فلسطين الحريحة
فى غمرة الأحداث، جاؤنا هؤلاء الأنجاس، بأقدامهم أصبحنا ننداس، وبسلاحهم مزقوا الأجساد، وصورايخهم أبحنا أشلاء
صحوة العرب بدون قوة، لعدو غدره على مر الزمان، ونحن نعرض عليه السلام لا الأستسلام، ,ان يترك الأرض وزيصغى للنداء
************************
ترتكب الفظائع فى كل شبر تحت الأحتلال، ولن نمل من المقاومة، وشبابنا للوطن فداء، ونسير مرفوعى الرأس للكرامة والأباء
عون من الآله، يمدنا فى أرض الأديان، بالثبات بالجرأة بالأقدام، نصف قرن من الزمان، نحن فيه نعانى من وطأة الأحتلال وتراق الدماء
************************
هل طار صوابهم من هذا الصمود بدون عداد، وصبر طال مداه نصف قرن من الزمان، وأنهم بما أغتصبوه سيهنأ لهم بال أو تصفى لهم سماء
فلسطين التى فى البال، ومهد الرسالات والأنبياء، ومرى الرسول عليه السلام، معك دائماً فى أنتفاضة بالحجارة حتى يحل النصر والجلاء
************************
حر أو سلام، نصر أو أستشهاد، بدون فلسطين لن يهدأ لنا بال، وسوف يحل على الدو الوبال، وأنها أعوام كتبت بالدماء
طغيان العدو الجبان، فى شعب عزل من السلاح، ألهب مشاعر العالم ضد الظلم والعنف فى بعقة هى قبلة الأنام، ومنبت الأنبياء
رغم كل ذلك فإنك مع العدو تناضلين، أنك من الدماء المنهمر بدون توقف تنزفين، من العدو الصهيونى اللعناء
لا تحزنى أو تيأسى يافلسطين فسوف يعود البطل صلاح الدين، من جديد، وتعود القدس للمسلمين بدم الحرجى والشهداء
************************
أبا عمار لا تنأى عن النضال، ولاتهاب باراك أو شارون فى معركة هم فيها ببهتان، وأنك من الفائزين وستهزم الأعداء
فلسطين الأبية، فلسطين الحريحة، أنت بين العرب ذبيحة، أظهرت ضعفنا للعالم فضيحة، فالعدو جعلنا أشلاء
************************
هل سيحلوا ويصفى الزمان؟
لم يعد الحال كما كان، ولم يعد فى الأمكان تحقيق أياً من تلك الأحلام والأمانى ويمحوها النسيان
نذهب فى كل مكان، والبحث عن الراحة فدر الأمكان، فإنه التعب والأرهاق يحل على الأنسان والبنان
********************
أين تضعنا الأقدام مع الأقدار، هل لم يعد هناك أستقرار، أو هدوء ننعم به فى حياتنا أم أنه المزيد من الحرمان
أين تأخذنا الأيام، فمن يملك الزمام، وهل هناك بصيص من ضياء، يأتينا فننهض ويحلو لنا الزمان
********************
فرقه بين الأنام، وشجار بين الأقرباء، وطمع ألهب الوجدان فى الناس، فلم يعد هناك ذلك الحب والإطمئنان
دوامة فيها أصبح الأنسان، مثل البهائم، لا فرق فإنه لم يعد هناك فكر أو أجتماع، إنما إختفاء الحنان وتغير طبع الأنسان
********************
لم يعد هناك بين الناس علاقات أو أمتنان، وإنما جفاء ومظاهر فيها التهاون والأبتذال وكل ذلك الجنان
أين الحق فى تحقيق ما نريده من طموحات، نخطط لها على مر الزمان، وتمر الأيام إلا أننا نحيا وننام كالحيوان
********************
الطغاة يعبثون
وجع وأنين، ملازمنا طوال السنين، وجع وأنين رفيق الدرب والطريق، إننا نعانى منه المزيد
بلاء مستديم، لا مفر منه فى هذا الكون الرحيب، ملاذ المطمئنين، على حافة الهاوية تصهر الحديد
**********************
بؤس من شقاء السنين، أعوام تمر بمرارة تقلق الأمنين، أحزان تطل والمرح منها يفر، لا أحد لها يريد
نفوس تهات وضاعت من جديد، وعصر يمر فيها الدماء إختلطت بالصديد، فيها الصدأ أمتلئ منه العديد
**********************
هذه الدنيا نحن فيها ولها عبيد، المال فيه سيد شديد، والعمل أصبح من المهملات، والكل فيه زهيد أو بعيد
مالت الدنيا للفساد من جديد، وأتى الطغاة من قمقم كئيب، وأنتشر العفن من قريب ومن بعيد وليس هناك رشيد
**********************
معروف ما تخبأه لنا الأيام، من قوم معك، وللمستقبل يحسبون الحساب، وللإنتهاز الفرص هم لها الكل يريد
إننا فى غابة لقانونها نقتاد، هناك ما هو مهيأ للأفتراس، والوثب على الحملان هذا شئ له الكل يكيد
**********************
دنيا فيها من كل الألوان، بشر لا يبنون أو ينجزون الأعمال، وإنما للكبر والتسلط يعيشون ويهملون المزيد
أحلامنا ذهبت مع الريح، فليس هناك بصيص من ضياء، فى مستقبل الأيام إلا الدمار والوجع وفىالسراب المديد
**********************
حزن على مستقبل الأيام
هذا هو مصيرنا أيها الأنام، نطلب ونلهث المال والجاه أن يأتبنا، ويذهب فى المقابل الحب والحنين
هذا هو فؤداى يعتصر ألماً وندماً دفيناً لما آل إليه الوضع من طمع وأحقاد ظهرت فى الناس أجمعين
********************
أصبحنا فى حيرة وتيه وضياع، للمخرج لانرى له سبيلا، هل من فرج من الرحمن الرحيم يأيتينا
حبنا لبعضينا أصبح مثل رماد فى دورق كان ضياء متوهج، أصبح مثل ناراً متوجه من أجل دنيا تفنيا
********************
ضاعت أيامنا، وضاعت ليالينا، ضاعت أحلامنا، وضاعت أمانينا، ومتى نلاقى دنيا تداوى ما به أبتلينا وجراح وأحزان تشجينا
الورود والأزهار، فى كل مكان، تبهرنا وتسعدنا بجمال فتان، وتريح النفس والفؤاد، وعبق الربيع فى ماضىيشدينا
********************
أين تلك المعانى؟ أين تلك الأمانى؟ لماذاضاعت أو فرت من مكانها، وتركتنا فى الفراغ نقاسى ونعانى
هل هو الظلم والطغيان، وغابة تركوا فيها الأنسان للضياع، وفكر مرير وقلب جريح وحزن أليم وفرح بدون تهانى
********************
نفس متعطشة نحو الجمال، نحو الجبال ذات الأشجار وبها الأزهار، وثلوج على الأفق تلوح، وماء ينهمر من الأعالى
سنبنى القلاع، لتأييد ونماء القطاع، ونشر الرخاء فى دور البقاء، ونثر الزهور والورود، من أجل السعادة والنماء بين الأهالى
********************
ماذا جنينا من كل ذلك النشاط، فى تلك الأيام، مع هؤلاء الرفاق، غير هذا التهديد بالوبال وقلة الوفاء والتردى
هذا الذى تخلى وتنكر من تلك الأيام، هذا الذى أظهر القوة بعد ثراء كان قبله الحرمان، فأصبح لا يصدق بأنه يظلم ويعادى
********************